كشفت OpenAI يوم الخميس عن أحدث نماذج o1 التي تقدم تقدمًا كبيرًا في مجال التفكير المنطقي وحل المشكلات والإجابة على الأسئلة العلمية. تُعتبر هذه النماذج خطوة حاسمة في طريق تطوير الذكاء الاصطناعي العام (AGI) - وهي آلات تصل إلى قدرات التفكير البشري.

في الخريطة النظامية المرافقة التي تصف كيفية عمل الذكاء الاصطناعي، تعترف شركة OpenAI بأن النماذج الجديدة تزيد أيضًا من مخاطر إساءة استخدام التكنولوجيا، خاصة فيما يتعلق بتصنيع الأسلحة البيولوجية، "بشكل كبير". ولأول مرة، أعطت الشركة لنماذجها "تقييم خطر متوسط" فيما يتعلق بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية (CBRN). وهذا يعني أن التكنولوجيا حسنت بشكل كبير من قدرات الخبراء على تطوير الأسلحة البيولوجية.

البرمجيات المتقدمة للذكاء الاصطناعي، التي تستطيع تنفيذ الجدليات المنطقية خطوة بخطوة، تحمل، كما يرى الخبراء، احتمالية متزايدة لسوء الاستخدام. أكد يوشوا بينجيو، أحد أبرز باحثي الذكاء الاصطناعي في العالم، على ضرورة وضع أنظمة قانونية للحد من هذه المخاطر. وأشار إلى مشروع قانون في كاليفورنيا، سيطلب من الشركات اتخاذ تدابير أمنية لمنع استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الأسلحة البيولوجية. وحذّر بينجيو قائلاً: "كلما تقدمت الذكاء الاصطناعي نحو الذكاء العام الاصطناعي، زادت المخاطر إذا لم تكن هناك تدابير وقائية مناسبة".

شركات التكنولوجيا مثل جوجل، ميتا وأنثروبيك تعمل حالياً على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة. يمكن أن تساعد هذه الوكلاء الذكية الأشخاص في إنجاز المهام، وتوفر أيضاً فرصاً تجارية مربحة للشركات التي تواجه تكاليف هائلة لتطوير الذكاء الاصطناعي.

ميرا موراتي، الرئيسة التنفيذية للتكنولوجيا في OpenAI، صرحت لصحيفة فاينانشال تايمز بأن الشركة تتوخى الحذر الشديد عند إطلاق نماذج o1 نظرًا لقدراتها الواسعة. ومع ذلك، سيتم توفير النماذج من خلال ChatGPT للمشتركين المدفوعين وعبر واجهة برمجة التطبيقات للمبرمجين. وأضافت موراتي أن النماذج خضعت لاختبارات أمان شاملة وأظهرت أداءً أفضل بكثير من الإصدارات السابقة فيما يتعلق بالأمان.